فصل: الآيَةُ (57) قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ}:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سنن سعيد بن منصور



.قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}:

863- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ مَوْلَى قُرَيْشٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: (تَسْتَطِيعُ).
864- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَ ذَلِكَ.
865- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {هَلْ تَسْتَطِيعُ رَبَّكَ}.
866- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {هَلْ يَسْتَطِيعُ}.
867- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُنَا يَقْرَؤُونَ كَذَلِكَ.
868- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {هَلْ تَسْتَطِيعُ رَبَّكَ}.
869- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {هَلْ تَسْتَطِيعُ}.

.تَفْسِيرُ سُورَةِ الأَنْعَامِ

.قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ} الآيَةَ:

870- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ؛ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} قَالَ: وَمَنْ بَلَغَهُ الْقُرْآنُ، فَقَدْ بَلَّغَهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

.الآيَة (23) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}:

871- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَقْرَؤُهَا (وَاللهِ رَبَّنَا) فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ أَصْحَابِنَا يَقْرَؤُونَ {وَاللهِ رَبِّنَا} قَالَ: هَكَذَا أَقْرَأَنِيهَا عَلْقَمَةُ.
872- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللِّهِ يَقْرَؤُونَهَا (وَاللهِ رَبَّنَا) وَكَانَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَقْرَؤُهَا {وَاللهِ رَبِّنَا}.
873- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا {وَاللهِ رَبِّنَا}.

.الآيَة (26) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ}:

874- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَمَّنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: نَزَلَتْ {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} فِي أَبِي طَالِبٍ، كَانَ يَنْهَى أَنْ يُؤْذَى، وَيَنْأَى عَمَّا جَاءَ بِهِ.
875- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ، قَالَ: كَانَ أَبُو طَالِبٍ يَنْهَى عَنْ قَتْلِهِ، وَيَنْأَى عَنِ اتِّبَاعِهِ.

.الآيَة (33) قَوْلُهُ تَعَالَى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيْحَزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ}:

876- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ} قَالَ: قَالَ: لاَ يُبْطِلُونُ مَا فِي يَدَيْكَ.
877- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، مَوْلَى قُرَيْشٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ يَقْرَأُ (فَإِنَّهُمْ لاَ يُكْذِبُونَكَ) خَفِيفَةٌ.

.الآيَة (44) قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}:

878- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} قَالَ: رَخَاءُ الدُّنْيَا وَيُسْرُهَا {حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً}.

.الآيَة (52) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}:

879- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ؛ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} قَالَ: لاَ تَطْرُدْهُمْ عَنِ الذِّكْرِ.

.الآيَةُ (57) قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ}:

880- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ {يَقُصُّ الْحَقَّ} وَيَقُولُ: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ}.

.الآيَةُ (59) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا}:

881- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ حَسَّانَ النُّمَيْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا} قَالَ: مَا مِنْ شَجَرَةٍ فِي بَرٍّ وَلاَ بَحْرٍ إِلاَّ وَبِهَا مَلَكٌ يَكْتُبُ مَا يَسْقُطُ مِنْ وَرَقِهَا.

.الآيَةُ (65) قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ}:

882- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَسُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللِّهِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعُوذُ بِوَجْهِكَ» {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} قَالَ: «أَعُوذُ بِوَجْهِكَ» {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} قَالَ سُفْيَانُ: هُوَ أَهْوَنُ، وَقَالَ سُفْيَانُ: هَاتَانِ أَيْسَرُ.

.الآيَةُ (75) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ}:

883- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي السُّدِّيُّ وَهُوَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ}، قَالَ: قَامَ عَلَى صَخْرَةٍ فَفُرِجَتْ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ حَتَّى نَظَرَ إِلَى الْعَرْشِ، وَإِلَى مَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ، ثُمَّ فُرِجَتْ لَهُ الأَرْضُونَ السَّبْعُ حَتَّى نَظَرَ إِلَى الصَّخْرَةِ الَّتِي عَلَيْهَا الأَرْضُونَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا}.
884- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: لَمَّا أُرِيَ إِبْرَاهِيمُ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، رَأَى رَجُلاً عَلَى فَاحِشَةً، فَدَعَا عَلَيْهِ، فَهَلَكَ، ثُمَّ رَأَى آخَرَ عَلَى فَاحِشَةٍ فَدَعَا عَلَيْهِ فَهَلَكَ، ثُمَّ رَأَى آخَرَ عَلَى فَاحِشَةٍ فَدَعَا عَلَيْهِ فَهَلَكَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ، يَا إِبْرَاهِيمُ، مَهْلاً فَإِنَّكَ رَجُلٌ مُسْتَجَابٌ لَكَ، وَإِنِّي مِنْ عَبْدِي عَلَى ثَلاَثِ خِصَالٍ، إِمَّا أَنْ يَتُوبَ قَبْلَ الْمَوْتِ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ، وَإِمَّا أَنْ أُخْرِجَ مِنْ صُلْبِهِ ذُرِّيَّةً يَذْكُرُونِي، وَإِمَّا أَنْ يَتَوَلَّى فَجَهَنَّمُ مِنْ وَرَائِهِ.

.الآيَةُ (82) قَوْلُهُ تَعَالَى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}:

885- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} فَلَمْ يُجِبْهُمْ بِشَيْءٍ حَتَّى جَاءَ رَجُلٌ فَأَسْلَمَ، فَلَمْ يَمْكُثْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقُتِلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا مِنْهُمْ».
886- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ؛ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} قَالَ: لَمْ يَخْلِطُوهُ بِشِرْكٍ.
887- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتِ {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} شَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّنَا لاَ يَظْلِمُ نَفْسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَيْسَ الَّذِي تَعْنُونَ، أَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى مَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ: {يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}».

.الآيَةُ (90) قَوْلُهُ تَعَالَى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}:

888- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَوَّامُ، قَالَ: قَالَ لِي مُجَاهِدٌ: فِيمَ السَّجْدَةُ الَّتِي فِي ص؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ ذَكَرَ الأَنْبِيَاءَ، ثُمَّ قَالَ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} فَاقْتَدَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاقْتَدَيْنَا نَحْنُ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
889- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسِ: إِنَّا نَسْجُدُ فِي ص فَقَرَأَ {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ} فَكَانَ دَاوُدُ فِيمَنْ أَمَرَ نَبِيُّكُمْ أَنْ يُقْتَدَى بِهُِ.

.الآيَةُ (91) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}:

890- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ؛ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} قَالَ: لَمْ يَدْرُوا كُنْهَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

.الآيَةُ (95) قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى}:

891- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ؛ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} قَالَ: الشَّقُّ الَّذِي يَكُونُ فِي النَّوَاةِ، وَالْحِنْطَةِ.

.الآيَةُ (98) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ}:

892- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الْمُسْتَوْدَعُ: مَا فِي الصُّلْبِ، وَالْمُسْتَقَرُّ: مَا فِي الرَّحِمِ مِمَّا هُوَ حَيٌّ، وَمِمَّا قَدْ مَاتَ.
893- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: تَزَوَّجْ يَا سَعِيدُ، قَالَ: قُلْتُ: مَا ذَاكَ فِي نَفْسِي الْيَوْمَ، قَالَ: أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذَاكَ لَمَا كَانَ فِي صُلْبِكَ مِنْ مُسْتَوْدَعٍ لَيُخْرَجَنَّ.
894- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: إِذَا كَانَ أَجَلُ رَجُلٍ بِأَرْضٍ أُثْبِتَ لَهُ بِهَا حَاجَةٌ، فَإِذَا بَلَغَ أَقْصَى أَجَلِهِ قَضَى أَجَلَهُ قُبِضَ، فَتَقُولُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا رَبِّ، هَذَا مَا اسْتَوْدَعْتَنِي.
895- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: مُسْتَوْدَعُهَا فِي الدُّنْيَا، وَمُسْتَقَرُّهَا فِي الرَّحِمِ.
896- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ قَبْضَ عَبْدٍ بِأَرْضٍ جَعَلَ لَهُ بِهَا حَاجَةً».
897- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنِ الْحَسَنِ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ {فَمُسْتَقِرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ}.
898- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ الْحَذَّاءُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ: عَنْ حَمَّادٍ الْمَدِينِيِّ، عَنْ كُرَيْبٍ، قَالَ: دَعَانِي ابْنُ عَبَّاسٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، فَقَالَ: اكْتُبْ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ إِلَى فُلاَنٍ حَبْرِ تَيْمَاءَ، سَلاَمٌ عَلَيْكَ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، فَقُلْتُ: تَبْدَؤُهُ فَتَقُولُ: سَلاَمٌ عَلَيْكَ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ،
اكْتُبْ سَلاَمٌ عَلَيْكَ، أَمَّا بَعْدُ، فَحَدِّثْنِي عَنْ مُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ وَعَنْ {جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ} قَالَ: فَذَهَبْتُ بِالْكِتَابِ إِلَى الْيَهُودِيِّ فَأَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ، قَالَ: مَرْحَبًا بِكِتَابِ خَلِيلِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَذَهَبَ بِي إِلَى بَيْتِهِ، فَفَتَحَ أَسْفَارًا لَهُ كَثِيرَةً، فَجَعَلَ يَطْرَحُ تِلْكَ الأَسْفَارِ لاَ يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا، قُلْتُ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: هَذِهِ أَسْفَارٌ كَتَبَتْهَا الْيَهُودُ حَتَّى أَخْرَجَ سِفْرَ مُوسَى، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: الْمُسْتَوْدَعُ: الصُّلْبُ، وَالْمُسْتَقَرُّ: الرَّحِمُ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ}، {وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينَ} قَالَ: هُوَ مُسْتَقَرُّهُ فِي الأَرْضِ وَمُسْتَقَرُّهُ فِي الرَّحِمِ، وَمُسْتَقَرُّهُ تَحْتَ الأَرْضِ حَتَّى يَصِيرَ إِلَى الْجَنَّةِ أَوْ إِلَى النَّارِ، ثُمَّ نَظَرَ، فَقَالَ: {جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ} قَالَ: سَبْعُ سَمَوَاتٍ، وَسَبْعُ أَرَضِينَ يُلَفَّقْنَ كَمَا تُلَفَّقُ الثِّيَابُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، فَقَالَ: هَذَا عَرْضُهَا، وَلاَ يَصِفُ أَحَدٌ طُولَهَا.